فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون .
[52] فلما أحس أي: علم.
عيسى منهم الكفر وأرادوا قتله، فاستنصر عليهم.
و قال من أنصاري جمع نصير. قرأ نافع، : (أنصاري) بفتح الياء، وقرأ وأبو جعفر عن الدوري : (أنصاري) بإمالة فتحة الصاد. [ ص: 460 ] الكسائي
إلى الله أي: من أنصاري ذاهبا إلى الله؟ أي: إلى عباده; لأن عيسى مر بالحواريين وهم يصيدون، فقال: ما تصنعون؟ قالوا: نصيد السمك، قال: أفلا تذهبون نصيد الناس؟ قالوا: من أنت؟ قال: عيسى.
قال الحواريون أي: الراجعون إلى الله، وهم صفوة الأنبياء، وحواري الرجل: خالصته وقال - صلى الله عليه وسلم -: سموا بذلك لبياض ثيابهم، وكانوا اثني عشر رجلا، وهم: "إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير"، شمعون الصفا، وبطرس وأخوه أندراوس، ويعقوب بن زبدة، وفيلبس، وبرطولوماوس، وأندريوس، ومرقص، ويوحنا، ولوقا، وتوما، ومتى.
نحن أنصار الله أي: أعوان دينه.
آمنا بالله واشهد يا عيسى.
بأنا مسلمون لتشهد لنا يوم القيامة.