وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون .
[64] وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو واللهو: هو الاستمتاع بملذات الدنيا.
ولعب أي: عبث، وسميت بذلك; لتشاغلهم بها، وسرعة فنائها.
وإن الدار الآخرة أي: حياتها لهي الحيوان أي: حياة لا موت فيها، وسميت بالحيوان; لأن في الحيوان زيادة مبالغة على الحياة، وهو مصدر حيي، وقياسه حييان، قلبت الياء واوا; لئلا تحذف إحدى الألفات، والحياة حركة، والموت سكون، والحيوان مقر الحياة، وهو ضربان: ما له الحاسة، والآخر ما له البقاء الدائم، تلخيصه: لهم البقاء السرمدي. [ ص: 264 ]
لو كانوا يعلمون ذلك، لم يؤثروا الدنيا على الآخرة.
* * *