الرحمن على العرش استوى [طه : 5] .
[5] الرحمن رفع بالابتداء على العرش استوى استواء يليق بعظمته بلا كيف ، وهذا من متشابه القرآن ، نؤمن به ، ولا نتعرض لمعناه ، وقال رضي الله عنه لرجل سأله عن الاستواء ، فقال له مالك : "الاستواء معلوم -يعني : في اللغة- ، والكيف مجهول ، والسؤال عنه بدعة ، وأظنك رجل سوء ، أخرجوه عني" ، فأدبر الرجل وهو يقول : يا الإمام مالك بن أنس أبا عبد الله لقد سألت فيها أهل العراق وأهل الشام ، فما وفق فيها أحد توفيقك .
وسئل رضي الله عنه عن قوله : الإمام أحمد بن حنبل الرحمن على العرش استوى فقال : "هو كما أخبر ، لا كما يخطر للبشر" .
وتقدم الكلام على ذلك مستوفى في سورة الأعراف .
* * *