إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا [مريم : 93] .
[93] إن كل من في السماوات والأرض أي : ما منهم . [ ص: 276 ]
إلا آتي الرحمن يوم القيامة عبدا ذليلا خاضعا .
واستدل بعض العلماء على أن إذا ملكه بأي وجه من وجوه الملك ، وأن الولد لا يكون عبدا بقوله تعالى : الولد يعتق على والده وقالوا اتخذ الرحمن ولدا إلى قوله : السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، وقد اتفق الأئمة على أن ، واختلفوا فيما عدا الوالدين ، والمولودين فقال من ملك والديه ، وإن علوا ، وأولاده ، وإن سفلوا ، فإنهم يعتقون عليه بملكه لهم ، وأن ولاءهم له أبو حنيفة : وأحمد ، وقال كل ذي رحم محرم منه إذا ملكه ، عتق عليه ، وله ولاؤه في المشهور عنه : يعتق عليه الوالدون والمولودون من علو وسفل ، والإخوة والأخوات من كل جهة فقط دون أولادهم ، وقال مالك : لا يعتق إلا عمود النسب من علو وسفل فقط . الشافعي
* * *