قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين .
[10] قالت رسلهم أفي الله شك هذا استفهام بمعنى نفي [ ص: 509 ] ما اعتقدوه، والشك: ما استوى طرفاه وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما.
فاطر أي: خالق السماوات والأرض يدعوكم إلى الإيمان والتوبة ليغفر لكم شيئا من ذنوبكم وهو ما بينكم وبينه تعالى؛ فإن الإسلام يجبه دون المظالم.
ويؤخركم قرأ أبو جعفر، عن وورش (ويوخركم) وشبهه بفتح الواو بغير همز، والباقون: بالهمز. نافع:
إلى أجل مسمى وهو الموت، فلا يعاجلكم بالعذاب والهلاك قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا لا فضل لكم علينا، وإنما.
تريدون بقولكم أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان برهان مبين ظاهر على صدقكم.
* * *