أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين .
[109] أفمن أسس بنيانه قرأ نافع، (أسس) بضم الهمزة وكسر السين (بنيانه) رفع فيه جميعا على غير تسمية الفاعل، والباقون بفتح الهمزة والسين والنون على تسمية الفاعل، والمراد: قواعد البنيان. وابن عامر:
على تقوى من الله ورضوان أي: على طلب التقوى، ورضا الله. [ ص: 243 ]
خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف طرف واد منحفر أصله بالماء.
قرأ ابن عامر، وحمزة، وخلف، عن وأبو بكر (جرف) ساكنة الراء، والباقون: بضم الراء، وهما لغتان. عاصم:
هار أي: أشرف على السقوط. قرأ أبو عمرو، والكسائي، عن وأبو بكر (هار) بالإمالة، واختلف عن عاصم: قالون وروي عن وابن ذكوان، يعقوب، الوقف بالياء على (هاري). وقنبل
فانهار به أي: سقط بالباني.
في نار جهنم يريد: بناء هذا المسجد الضرار كالبناء على شفير جهنم يتهور بأهلها فيها.
والله لا يهدي القوم الظالمين إلى ما فيه نجاتهم، المعنى: أفمن أسس دينه على أثبت القواعد، وهو الإيمان خير، أم من أسسه على أضعف القواعد، وهو الكفر، فيسقط صاحبه في النار؟ وروي أنه حفرت بقعة في مسجد الضرار، فرئي الدخان يخرج منها.
* * * [ ص: 244 ]