وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون .
[33] وما كان الله ليعذبهم أي: المشركين عذاب استئصال، جواب سؤالهم نزول الحجارة أو العذاب الأليم.
وأنت فيهم لأن العذاب إذا نزل، عم، ولهذا كان العذاب إذا نزل بقوم يؤمر نبيهم بالخروج بالمؤمنين منهم من بينهم، واللام في (ليعذبهم) لتأكيد النفي؛ أي: لولا وجودك بين ظهرانيهم، لعذبوا.
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون أي: وفيهم من سبق له من الله أنه يصير من أتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل أبي سفيان، وصفوان بن أمية وغيرهم، وقيل غير ذلك، قال - صلى الله عليه وسلم -: وعكرمة بن أبي جهل، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت، تركت فيهم الاستغفار". "أنزل الله علي أمانين لأمتي:
* * * [ ص: 111 ]