فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين . [ ص: 542 ]
[72] فأنجيناه يعني: هودا والذين معه من المؤمنين.
برحمة منا بأن جعلوا في حظيرة ما يصل إليهم من الريح إلا ما يلين عليهم جلودهم.
وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا أي: استأصلناهم عن آخرهم.
وما كانوا مؤمنين أي: هلك الكفار، ونجا المؤمنون.
ويروى أنه كان من عاد شخص اسمه لقمان، وهو غير لقمان الحكيم الذي كان على عهد داود النبي -عليه السلام- ولحق هود حين أهلك قومه بمن آمن معه بمكة، فلم يزالوا فيها حتى ماتوا فيها، وقيل إن قبره بحضرموت، وروي أن النبي من الأنبياء كان إذا هلك قومه، أقام بصالحيه بمكة يعبدون الله حتى يموتون.
* * *