9314 - أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني ، قال : حدثنا قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني قال : أنس بن مالك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، وكان ذلك يومها ، فأبطت في المسير ، فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي وتقول : حملتني على بعير بطيء صفية ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح بيديه عينيها ويسكتها ، فأبت إلا بكاء ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركها ، فندمت فأتت كانت فقالت : يومي هذا لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أنت أرضيته عني ، فعمدت عائشة إلى خمارها وكانت صبغته بورس وزعفران ، فنضحته بشيء من ماء ، ثم جاءت حتى [ ص: 301 ] قعدت عند رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ما لك ؟ فقالت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث ، فرضي عن عائشة ، وانطلق إلى صفية فقال لها : إن زينب قد أعيا بها بعيرها ، فما عليك أن تعطيها بعيرك ، قالت صفية : أتعمد إلى بعيري فتعطيه اليهودية ، فهجرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر ، فلم يقرب بيتها ، وعطلت زينب نفسها وعطلت بيتها ، وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخر البيت ، وأيست من أن يأتيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبينا هي ذات يوم إذا بوجس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل البيت ، فوضع السرير موضعه ، فقالت زينب : يا رسول الله ، جاريتي فلانة قد طهرت من حيضتها اليوم ، هي لك ، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنها زينب .