3261 [ ص: 551 ] كتاب السير
جمع " السيرة"، مثل: " سدرة وسدر" والسيرة: الطريقة، والهيئة. وغلب اسم " السير"، في عرف الفقهاء على " المغازي ".
وهذا الكتاب، فيه أبواب تأتي بشرحها.
باب في الأمراء على الجيوش والسرايا، والوصية لهم بما ينبغي
وقال النووي : ( باب تأمير الإمام: الأمراء على البعوث، ووصيته إياهم بآداب الغزو، وغيرها) .
وذكره في المنتقى في (باب الدعوة قبل القتال) .
حديث الباب
وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 37 - 40 جـ 12 المطبعة المصرية
[حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وكيع بن الجراح عن سفيان . ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا . حدثنا يحيى بن آدم سفيان . قال: أملاه علينا إملاء. ح وحدثني (واللفظ له) . حدثني عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الرحمن (يعني: ابن مهدي) . سفيان عن علقمة بن مرثد ، عن ، عن سليمان بن بريدة أبيه ؛ قال: ، ولا تغدروا، ولا تمثلوا [ ص: 552 ] ولا تقتلوا وليدا. وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار "اغزوا باسم الله، في سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلوا المهاجرين . وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين ، وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم: أنهم يكونون كأعراب المسلمين؛ يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا، فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم. فإن هم أبوا، فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله، وذمة نبيه: فلا تجعل لهم ذمة الله، ولا ذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك، وذمة أصحابك. فإنكم؛ أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري: أتصيب حكم الله فيهم أم لا" قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذا أمر أميرا على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال: عبد الرحمن : هذا، أو نحوه. وزاد إسحاق في آخر حديثه عن قال: فذكرت هذا الحديث يحيى بن آدم لمقاتل بن حيان . (قال يحيى : يعني أن علقمة يقوله لابن حيان ) فقال: حدثني مسلم بن هيصم ، عن النعمان بن مقرن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ] .
[ ص: 553 ]