3075 كتاب
الوصايا، والصدقة، والنحل، والعمرى
"الوصايا": جمع وصية، كالهدايا جمع هدية. قاله في الفتح.
وقال الأزهري: هي مشتقة من وصيت الشيء بالشيء أصيه، من باب "وعد": إذا وصلته.
وسميت "وصية"؛ لأنه وصل ما كان في حياته بما بعده.
ويقال: وصى توصية. وأوصى إيصاء. والاسم: "الوصية، والوصاة" انتهى.
وهي في الشرع: عهد خاص، مضاف إلى ما بعد الموت. وتطلق على فعل الموصي، وعلى ما يوصي به من مال أو غيره، من عهد ونحوه. فتكون بمعنى "المصدر" وهو الإيصاء. وتكون بمعنى "المفعول" وهو الاسم.
قال في النيل: وتطلق، شرعا أيضا: على ما يقع به الزجر عن المنهيات، والحث على المأمورات. انتهى.
[ ص: 133 ] ولنا: "كتاب المقالة الفصيحة، في الوصية والنصيحة".
والصدقة: واحدة الصدقات. والنحل: العطاء. والعمرى: قول الرجل: "أعمرتك هذه الدار مثلا، أو جعلتها لك عمرك، أو حياتك، أو ما عشت، أو حييت، أو بقيت، أو ما يفيد هذا المعنى".
باب الحث على الوصية، لمن له ما يوصي فيه
وهو في النووي في: (كتاب الوصية ) .
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص75 ج11 المطبعة المصرية
[عن عن ابن شهاب، سالم، عن أبيه؛ "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه: يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة" . أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال ما مرت علي ليلة، منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك، إلا وعندي وصيتي.] عبد الله بن عمر:
[ ص: 134 ]