هشام عن الراء ابن عامر من وأمال الر [يونس: 1]، و المر [الرعد: 1]، والياء من كهيعص [مريم: 1]، و إناه [الأحزاب: 53]، ومشارب [يس: 73]، و آنية في (الغاشية) [5]، و عابد و عابدون في (سورة الكافرين) [3، 4]، وفتح ما سوى ذلك.
وأمال ابن ذكوان عن الراء من ابن عامر الر ، و المر ، والياء من كهيعص ، و فزادهم الله في أول (البقرة) [10]، و شاء [البقرة: 20]، و جاء [النساء: 43] حيث وقعا، و المحراب [آل عمران: 39] إذا كان مجرورا، و هار [التوبة: 109]، و التوراة [آل عمران: 3] حيث وقعت، والحاء من حم [غافر: 1]، و أدراك [الحاقة: 3]، و أدراكم [يونس: 16] حيث وقع، والراء والهمزة من رأى [الأنعام: 76]، فإن لقيه ساكن; فتحهما، وفتح ما سوى ذلك.
وأمال أبو بكر عن في رواية يحيى عنه: عاصم رمى [الأنفال: 17]، و أدراك [الحاقة: 3]، و أدراكم [يونس: 16]، و هار [التوبة: 109]، و ران [المطففين: 14]، [ ص: 248 ] و أعمى في الموضعين في (بني إسرائيل) خاصة [الإسراء: 72]، والهمزة من ونأى بجانبه دون النون في (بني إسرائيل) خاصة [الإسراء: 83]، و سوى [طه: 58]، و سدى [القيامة: 36] في الوقف، والراء والهمزة من رأى [الأنعام: 76]، فإن لقيه ساكن; أمال الراء، وفتح الهمزة، وأمال كل ما جاء على حرفين من حروف التهجي التي في أوائل السور، وفتح ما سوى ذلك.
فهذه وما سوى ذلك; فمذكور في “الكبير”. إمالة الرواة المستعملة رواياتهم عن القراء السبعة في الألفات،
فأما إمالة ما قبل هاء التأنيث; فكان الكسائي -في المختار من رواية حذاق رواته- يميل الفتحة التي قبلها نحو الكسرة; نحو: حبة [البقرة: 261]، و جنة [البقرة: 265]، ونظائرهما، إلا أن يقع قبلها أحد حروف جملتها أربعة عشر حرفا، فمن هذه الحروف عشرة تمنع من الإمالة على كل حال; وهي: حروف الاستعلاء السبعة، والحاء، والعين، والألف، ومنها أربعة يعتبر ما قبلها; وهي: الهمزة، والكاف، والراء، والهاء، يجمعها قولك: (أكره)، فإن انفتح ما قبل هذه الحروف، أو انضم، أو كان ألفا، أو واوا ساكنة، أو حرفا ساكنا من حروف السلامة قبله فتحة أو ضمة; وقف بالفتح; نحو: التهلكة [البقرة: 195]، و براءة [ ص: 249 ] [التوبة: 1]، و امرأة [النساء: 12]، و عسرة [البقرة: 280]، و فترة [المائدة: 19]، وإن انكسر ما قبل هذه الحروف، أو كان ياء ساكنة، أو ساكنا سالما قبله كسرة; أمال; نحو: ناظرة [القيامة: 23]، و كثيرة [البقرة: 245]، و وجهة [البقرة: 148]، إلا أن يكون الساكن مطبقا; فيفتح; نحو: فطرت [الروم: 30].
ووافق في هذا الأصل من ذكرناه في “الكبير”، ومنهم من لم يعتبره، وقد أخذ بذلك الكسائي، والذي قدمته هو المشهور. الكسائي
فأما اللامات; إلا أن ورشا - في المشهور عنه- كان يفخم اللام المفتوحة إذا كان قبلها صاد، [أو طاء]، أو ظاء; نحو: فالقراء مجمعون على ترقيق اللام على أي حال كانت، الصلاة [البقرة: 3]، [ و الطلاق ] [البقرة: 227]، و ظلموا [البقرة: 59]، إلا أن ينكسر ما قبلها; فيرقق; نحو: وحصل [العاديات: 10]، ويرقق ما سوى ذلك، وعنه رواية أخرى فيها اعتبار كثير، قد ذكرتها في “الكبير”.
وأما الراءات; فما تقدم منها في أصول الإمالة; لم أعده، وأذكر ههنا ما سوى ذلك.
[ ص: 250 ] وعلى ترقيق] الراء الساكنة إذا انكسر ما قبلها، أو جاءت بعدها ياء; نحو: فالقراء مجمعون على ترقيق [كل راء مكسورة على كل حال، فرعون [البقرة: 49]، و مريم [البقرة: 87]، ما لم تكن الكسرة عارضة، فلا يعتد بها; نحو: اركب معنا [هود: 42].
وكذلك إن جاء بعد المكسور ما قبلها مستعل; فخمت; نحو: فرقة [التوبة: 122]، ما لم تقع بين كسرتين; فترقق; نحو: كل فرق [الشعراء: 63].
وفخموا [ما سوى ذلك من الراءات المتحركة والسواكن، إلا أن يقفوا عليها وهي متطرفة; فيكون] حكمها حكم الساكنة، إلا في المواضع التي يدخلها الروم لمن هو مذهبه، فيستوي فيه حكم الوصل والوقف; إذ الروم بعض حركة.
[ ص: 251 ] وخرج عن سائر القراء في ترقيق الراءات فيما قرأت به بما سأذكره إن شاء الله، فأول ذلك: أنه وافق القراء فيما تقدم ذكره في الراء الساكنة، وزاد: ورش المرء وقلبه [الأنفال: 24]، و المرء وزوجه [البقرة: 102]، باختلاف عنه في ذلك.
ورقق الراء المضمومة إذا انكسر ما قبلها، أو كان ياء ساكنة، أو ساكنا غير الياء قبله كسرة، واستثنى بعض الرواة عنه من ذلك قوله: عشرون [الأنفال: 65]، وقوله: إلا كبر ما هم ببالغيه [غافر: 56].