1850 - وعن رضي الله عنه قال : أبي الفضل العباس بن عبد المطلب حنين فلزمت أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء، فلما التقى المسلمون والمشركون ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة ألا تسرع، شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي وأبو سفيان ناد أصحاب السمرة . قال عباس : وكان رجلا صيتا : فقلت بأعلى صوتي : أين أصحاب السمرة ؟ فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها ! فقالوا : يا لبيك يا لبيك . فاقتتلوا هم والكفار والدعوة في الأنصار يقولون : يا معشر العباس الأنصار ، يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال : هذا حين حمي الوطيس . ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال : انهزموا ورب محمد، فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا . رواه . مسلم
«الوطيس» : التنور . ومعناه : اشتدت الحرب . وقوله : «حدهم» هو بالحاء المهملة : أي بأسهم .