المثال الرابع عشر : ، فيقدم المرء نفسه على نفقة آبائه وأولاده وزوجاته ، ويقدم نفقة زوجاته على نفقة آبائه وأولاده ، لأنها من تتمة حاجاته ، وتقدم نفقة القريب على نفقة الرقيق في بعض الصور لأنها صدقة وصلة ، وتقدم نفقة الرقيق على القريب وذلك مثل أن يكون الرقيق مضطرا يخشى هلاكه والقريب محتاجا لا يخشى هلاكه ، وتقدم نفقة الرقيق على نفقة البهائم والأنعام ، لأن حرمته آكد ومصلحته أعظم ، ولذلك جاز بيع الحيوان حفظا لروح الإنسان وإن النفقات التي ليست من العبادات المفتقرات إلى النيات احتمل أن يقدم نفقة ما لا يؤكل على نفقة ما يؤكل ويذبح المأكول ، واحتمل أن يسوي بينهما ، فإن كان المأكول يساوي ألفا وغير المأكول يساوي درهما ، ففي هذا نظر واحتمال . ملك حيوانا يؤكل وحيوانا لا يؤكل ولم يجد إلا نفقة أحدهما وتعذر بيعهما