السادس عشر وما بعده إلى آخر العشرين : " أما " مهما " فهي اسم بدليل عود الضمير إليها ، ولا يعاد إلا إلى الأسماء ، وهي من أدوات الجزم باتفاق وتجيء ، للاستفهام قليلا وأما " أنى " فأصلها الاستفهام إما بمعنى من أين ، كقوله تعالى : { مهما ، وأنى ، وأيان ، وإذ ما " على أحد القولين و " أي حين ، وكم " أنى لك هذا } وإما بمعنى كيف ، كقوله : { أنى يؤفكون } . وأما " أيان " فهي في الأزمان بمنزلة " متى " لكن " متى " أشهر منها ، ولذلك تفسر " أيان " بمتى . [ ص: 112 ]
وأما " إذ ما " فهي من أدوات الشرط عند ، وكلها تدخل في إطلاقهم أن أسماء الشروط من صيغ العموم ، ولما فيها من الإبهام وعدم الاختصاص بوقت دون غيره . سيبويه
وأما " أي حين " على طريقة من يصلها من أي المقدمة .
وأما " كم " الاستفهامية لا الخبرية ، فإنما عدت من صيغ العموم ; لأن الاستفهام بها سائغ في جميع مراتب الأعداد ، لا يختص بعدد معين ، كما أن " متى " سائغة في جميع الأزمان ، و " أين " في جميع الأماكن ، و " من " في جميع الأجناس فإذا قيل : كم مالك ؟ حسن الجواب بأي عدد شئت .