مسألة إذا أمكن حمل لفظ الشارع على ما يفيد معنيين وحمله على ما يفيد معنى واحدا وهو مردد بينهما فهو مجمل
وقال بعض الأصوليين : يترجح حمله على ما يفيد معنيين ، كما لو دار بين ما يفيد وما لا يفيد يتعين حمله على المفيد ; لأن المعنى الثاني مما قصر اللفظ عن إفادته إذا حمل على الوجه الآخر ، فحمله على الوجه المفيد بالإضافة إليه أولى . وهذا فاسد ; لأن حمله على غير المفيد يجعل الكلام عبثا ولغوا يجل عنه منصب رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما المفيد لمعنى واحد فليس بلغو ، وكلماته التي أفادت معنى واحدا لعلها أغلب وأكثر يفيد معنيين ، فلا معنى لهذا الترجيح .