فوائد الأولى : قد يلتبس السبب بالشرط من حيث إن الحكم يتوقف وجوده على وجودهما . وينتفي بانتفائهما كالحدث ، وإن كان السبب يلزم من وجوده وجوده ، بخلاف الشرط . فإذا ؟ نظرت فإن كانت كلها مناسبة للحكم ، كالقتل العمد المحض العدوان ، فالكل سبب . شك في وصف : هل هو سبب أو شرط
وإن كان كل واحد منها مناسبا ، كأسباب الحدث فلكل واحد سبب . وإن ناسب البعض في ذاته والبعض في غيره ، فالأول : سبب . والثاني : شرط .
كالنصاب والحول . فإن النصاب يشتمل على الغنى ونعمة الملك في نفسه . فهو السبب ، والحول مكمل لنعمة الملك بالتمكن من التنمية في مدته . فهو شرط . قاله القرافي . قال البرماوي : ولكن هذا لا يكون إلا في السبب المعنوي الذي يكون علة ، لا في السبب الزماني ونحوه . فالصواب أن يقال : إن كان الوصف هو المتوقف عليه الشيء في تعريفه أو تأثيره على الخلاف . فالسبب ، وإلا فالشرط انتهى