الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
397 [ 204 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ; nindex.php?page=hadith&LINKID=657405أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=treesubj&link=389اتقوا اللاعنين ، قالوا : وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم .
رواه أحمد ( 2 \ 372 ) ، ومسلم ( 269 ) ، وأبو داود ( 25 ) .
و (قوله : " اتقوا اللاعنين " ، قالوا : وما اللاعنان ؟) يروى هكذا . وصحيح روايتنا : " اللعانين " ، قالوا : وما اللعانان ؟ بالتشديد على المبالغة وكلاهما صحيح ، وقد تقدم القول : أن اللعن : الطرد والبعد ، وقد فسرها : بالتخلي في الطرق والظلال . وجاء في nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=72139nindex.php?page=treesubj&link=389اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد ، وقارعة الطريق ، والظل بخرأة " . وسميت هذه ملاعن لأنها تجلب اللعن على فاعلها العادي والشرعي ; لأنه ضرر عظيم بالمسلمين ; إذ يعرضهم للتنجيس ، ويمنعهم من حقوقهم في الماء والاستظلال وغير ذلك .
ويفهم من هذا : تحريم التخلي في كل موضع كان للمسلمين إليه حاجة ، كمجتمعاتهم ، وشجرهم المثمر ، وإن لم يكن له ظلال وغير ذلك .