الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2583 [ 1488 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=659591قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=treesubj&link=18311_27441_11434إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك".
رواه مسلم (1430)، وأبو داود (3740)، وابن ماجه (1751).
و (قوله: فإن شاء طعم، وإن شاء ترك ) هذا صريح في أن nindex.php?page=treesubj&link=27441الأكل في الوليمة [ ص: 154 ] ليس بواجب، وهو مذهب الجمهور. ولأهل الظاهر في الوجوب قولان في الوليمة وغيرها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إذا كان مفطرا أكل، وإن كان صائما دعا، أخذا بالحديث. ويظهر من هذا: أن الأكل أولى من الترك عندهم. وهو الحاصل من مذاهب العلماء؛ لما فيه من إدخال السرور، وحسن المعاشرة، وتطييب القلوب، ولما في تركه من نقيض ذلك.
وهذا كله ما لم يكن في الطعام شبهة، أو تلحق فيه منة، أو قارنه منكر. فلا يجوز الحضور، ولا الأكل. ولا يختلف فيه.