2567 (12) باب
تزويج زينب ونزول الحجاب
[ 1483 ] عن قال: أنس زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي فقلت: يا فاذكرها علي، فانطلق زينب، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي، فقامت إلى مسجدها. ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن قال: فقال: ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز، واللحم حين امتد النهار، فخرج الناس، وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته، فجعل يتبع حجر نسائه يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا، أو أخبرني قال: فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه، فألقى الستر بيني وبينه، ونزل الحجاب، قال: ووعظ القوم بما وعظوا به.
وفي رواية: فأنزل الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى قوله: إن ذلكم كان عند الله عظيما [الأحزاب: 53]
رواه أحمد ( 3 \ 195 )، ومسلم (1428) (87م)، والنسائي ( 6 \ 79 ). [ 1484 ] وعنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة.
وفي رواية: قال ثابت: ثم أولم؟ قال: أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه. لما انقضت عدة
رواه البخاري (5168)، ومسلم (1428) (90)، وأبو داود (3743)، وابن ماجه (1908).
[ ص: 146 ]