الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3476 [ 1335 ] وعنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660484قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=treesubj&link=32432لا تسافروا بالقرآن، فإني لا آمن أن يناله العدو". قال nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب: فقد ناله العدو وخاصموكم به .
وقوله : ( فإني لا آمن أن يناله العدو ) ; ظاهره : أنه من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه متصل بما تقدم من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكذلك رواه جماعة من الحفاظ الثقات متصلة به ، ومن كلامه -صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، غير أن يحيى بن يحيى الأندلسي ، ويحيى بن بكير روياها من قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وموقوفة عليه . ويمكن حمل هذه الرواية على أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا عرض له شك في رفعها فوقــفها عليه ، والظاهر رواية الجماعة المتقدمة .
وفي هذا الحديث ما يدل على أنه nindex.php?page=treesubj&link=32432لا يمكن العدو من المصحف ، ولا من بعضه ; لئلا يستهزئ بذلك ، ويستخف به . وأيضا فإنهم على نجاسة وجنابة ، ولا يعترض هذا بكتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل ، لما قدمناه في حديثه .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب : ( وقد ناله العدو وخاصموكم به ) ; يعني: أنكم لما خالفتم ما قاله لكم نبيكم ، فمكنتم عدوكم من المصحف نالوه ، وتوجهت حجته عليكم ، من حيث مخالفتكم نبيكم ، وأيضا : فلما وقــفوا عليه وجدوا فيه ما يشهد عليكم بالمخالفة ، مثل قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=65إن يكن منكم عشرون صابرون الآيتين [الأنفال: 65 - 66] ، وغير ذلك من الآيات التي ترك العمل بها .