الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2286 [ 1148 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=659294رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمي على راحلته يوم النحر ، ويقول لنا : خذوا عني nindex.php?page=treesubj&link=29609_28328_3650مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه.
رواه مسلم ( 1297)، وأبو داود (1970)، والنسائي ( 5 \ 270).
و (قوله لنا : ( خذوا مناسككم ) ; صحيح روايتنا فيه : (لنا) بلام الجر المفتوحة ، والنون ، وهو الأفصح . وقد روي : (لتأخذوا) بكسر اللام للأمر ، وبالتاء باثنتين من فوقها ، وهي لغة شاذة . وقد قرأ بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=58فبذلك فليفرحوا [يونس: 58] وهو أمر للاقتداء به ، وحوالة على فعله الذي وقع به البيان لمجملات الحج في كتاب الله. وهذا كقوله لما صلى : nindex.php?page=hadith&LINKID=20870 (صلوا كما رأيتموني أصلي) . ويلزم من هذين الأمرين : أن يكون الأصل في أفعال الصلاة والحج [ ص: 400 ] الوجوب ; إلا ما خرج بدليل ; كما ذهب إليه أهل الظاهر ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وكونه - صلى الله عليه وسلم - رمى راكبا ليظهر للناس فعله على ما قررناه في طوافه ، وسعيه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر .