2117 (15) باب
ما جاء في فسخ الحج في العمرة
وأن ذلك كان خاصا بهم
[ 1083 ] عن قالت: عائشة بسرف ، فخرج إلى أصحابه فقال: ومن كان معه هدي فلا. فمنهم الآخذ بها ، والتارك لها ممن لم يكن معه هدي ، فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فكان معه الهدي ، ومع رجال من أصحابه لهم قوة ، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي ، فقال: ما يبكيك؟ قلت: سمعت كلامك مع أصحابك فسمعت بالعمرة . قال: وما لك؟ قلت: لا أصلي ، قال: فلا يضرك فكوني في حجك فعسى الله أن يرزقكيها ، وإنما أنت من بنات من لم يكن معه منكم هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ، آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن . قالت: فخرجت في حجتي حتى نزلنا منى فتطهرت، ثم طفنا بالبيت ، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- المحصب ، فدعا فقال: اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة، ثم لتطف بالبيت ، فإني أنتظركما هاهنا . قالت: فخرجنا فأهللت، ثم طفت بالبيت عبد الرحمن بن أبي بكر ، وبالصفا والمروة ، فجئنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في منزله من جوف الليل ، فقال: هل فرغت؟ قلت: نعم . فأذن في أصحابه بالرحيل ، فخرج فمر بالبيت ، فطاف به قبل صلاة الصبح، ثم خرج إلى المدينة . خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مهلين بالحج في أشهر الحج ، وفي حرم الحج وليالي الحج ، حتى نزلنا
رواه البخاري (1560)، ومسلم (1211) (123) .