الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2048 [ 1061 ] وعنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=659056nindex.php?page=treesubj&link=3440_3422_32988كأني أنظر إلى وبيص الطيب وفي رواية : المسك - في مفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو محرم .
رواه أحمد (6 \ 109 و 191 )، ومسلم (1190) (39 و 45 )، والنسائي (5 \ 140)، وابن ماجه (2927) .
و ( وبيص الطيب ) : بريقه ، وأثره . وهذا الطيب الذي ذكرته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة كان دهنا له أثر فيه مسك . وبهذا يجتمع خلاف الروايات في ذلك ; وإنما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تطيب للطواف على نسائه في بيوتهن بالمدينة ، في ليلة اليوم الذي خرج في بقيته إلى ذي الحليفة ، فإنه بات بها ، وأصبح محرما من صبيحة ليلتها ، كما قد ذكرنا آنفا ، وأحرم بعد أن صلى الظهر ، كما ظهر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الآتي : فاغتسل وغسل ما كان عليه من الطيب ، غير أنه بقي عليه ما تعذر إزالته بعد الغسل من الرائحة . وعن هذا عبرت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- بقولها : ( ثم أصبح ينضخ طيبا ) ، ومعنى ( ينضخ ) : تعم رائحته ، ويدرك إدراكا كثيرا ، وأصله من : نضخ العين ، وهو عبارة عن كثرة مائها ، وفورانه . ومنه : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=66فيهما عينان نضاختان
[ ص: 275 ] وقولها : ( ولحله قبل أن يطوف بالبيت ) ; أي : عند حله ، كما تقدم ، وقد نصت على أن ذلك قبل طواف الإفاضة ، وذلك إنما كان بعد جمرة العقبة . وبظاهر هذه الأحاديث أخذ عامة العلماء ، فأجازوا الطيب بعد التحلل الأصغر ، وقبل الطواف ، وكرهه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ; لأنه لما لم يحل له وطء النساء بعد - بالاتفاق - فينبغي أن تمنع مقدمته التي هي الطيب . واعتذر بعض أصحابنا عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة هذا: بادعاء خصوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك . ولم ير nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك على من تطيب حينئذ دما ; لأنه أوقعه بعد تحلل .