751 - قال في كتابه: أخبرني عمي الشافعي محمد بن علي بن شافع، عن الثقة أحسبه أو غيره، عن مولى محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه قال: لعثمان بن عفان في ماله بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلا يسوق بكرين وعلى الأرض مثل الفراش من الحر، فقال: ما على هذا لو أقام عثمان بالمدينة حتى يبرد، ثم يروح، ثم دنا الرجل. فقال: انظر من هذا؟ فقلت: أرى رجلا معمما بردائه يسوق بكرين، ثم دنا الرجل، فقال: انظر فنظرت فإذا رضي الله عنه، فقلت: هذا أمير المؤمنين. فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخرج رأسه من الباب فآذاه نفخ السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه، فقال: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال: بكران من إبل الصدقة تخلفا، وقد مضي بإبل الصدقة فأردت أن ألحقهما بالحمى وخشيت أن يضيعا فيسألني الله عنهما، فقال عثمان رضي الله عنه: [ ص: 169 ] يا أمير المؤمنين هلم إلى الماء والظل ونكفيك. فقال: عد إلى ظلك، فقال: عندنا من يكفيك، فقال: عد إلى ظلك ومضى، فقال عثمان من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا فعاد إلينا فألقى نفسه. عثمان: أخرج الأول من كتاب الزكاة، والثاني من كتاب اختلاف بينا أنا مع علي وعبد الله مما لم يسمع من الربيع الشافعي.