1767 - أخبرنا الثقفي، عن أيوب، عن عن أبي قلابة، أبي المهلب، عن قال: عمران بن الحصين، بني عقيل، فأوثقوه فطرحوه في الحرة، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه أو قال: أتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار، وتحته قطيفة، فناداه: يا أسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من محمد يا محمد. فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما شأنك" ؟ فقال: فيم أخذت وفيم أخذت سابقة الحاج؟ قال: أخذت بجريرة حلفائكم ثقيف . وكانت ثقيف أسرت رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتركه ومضى، فناداه: يا محمد يا محمد، [ ص: 48 ] فرحمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليه، فقال: ما شأنك؟ قال: إني مسلم، قال: لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح. قال: فتركه ومضى، فناداه: يا محمد يا محمد، فرجع إليه، فقال: إني جائع فأطعمني قال: وأحسبه قال: وإني عطشان فاسقني. قال: "هذه حاجتك" . ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف وأخذ ناقته تلك.