[ ص: 215 ] خالد بن عرفطة عن - رضي الله عنه - عمر
115 - أخبرنا - أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة بأصبهان - أن أخبرهم - قراءة عليه - أنا الحسين بن عبد الملك الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، ثنا أبو يعلى الموصلي عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ، ثنا ، عن علي بن مسهر ، عن عبد الرحمن بن إسحاق خليفة بن قيس ، عن خالد بن عرفطة قال : - رحمه الله - إذ أتي برجل من [ ص: 216 ] عمر عبد القيس مسكنه بالسوس ، فقال له : أنت فلان بن فلان العبدي ؟ قال : نعم . قال : وأنت النازل عمر بالسوس ؟ قال : نعم . فضربه بقناة معه ، فقال : ما لي يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر : اجلس فجلس فقرأ عليه : بسم الله الرحمن الرحيم عمر الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنـزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص إلى : لمن الغافلين فقرأ عليه ثلاثا وضربه ثلاثا ، فقال له الرجل : ما لي يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أنت الذي نسخت كتاب دانيال ؟ قال : مرني بأمرك أتبعه . قال : انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ، ثم لا تقرأه ، ولا تقرئه أحدا من الناس ، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ، ثم قال له : اجلس ، فجلس بين يديه ، فقال : انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ، ثم جئت به في أديم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما هذا في يدك يا قال : قلت : يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى احمرت وجنتاه ، ثم نودي بـ ( الصلاة جامعة ) ، فقالت عمر ؟ الأنصار : أغضب نبيكم - صلى الله عليه وسلم - السلاح السلاح ، فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا أيها الناس إني أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لي اختصارا ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ، ولا يغرنكم المتهوكون " قال : فقمت فقلت : [ ص: 217 ] رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبك رسولا . ثم نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم عمر كنت جالسا عند - .
أخرج له عبد الرحمن بن إسحاق مسلم . وابن حبان