6431 - أخبرنا قال : حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني قال : حدثنا محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة ، الحسن والعلاء بن زياد عن عن عمران بن حصين ، قال : عبد الله بن مسعود موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل ، فلما رأيتهم أعجبوني ، فقلت : يا رب ، من هؤلاء ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران .
قال : وإذا ظراب من ظراب مكة قد سد وجوه الرجال ، [ ص: 342 ] قلت : رب ، من هؤلاء ؟ قال : أمتك . قال : فقيل لي : رضيت ؟ قال : قلت : رب رضيت ، رب رضيت . قال : ثم قيل لي : إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة لا حساب عليهم . قال : فأنشأ ، فقال : يا نبي الله ، ادع ربك أن يجعلني منهم . قال : اللهم ، اجعله منهم ، قال : ثم أنشأ رجل آخر ، فقال : يا نبي الله ، ادع ربك أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة بن محصن أخو بني أسد بن خزيمة . عكاشة
قال : ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : فداكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ، فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب ، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق ، فإني رأيت ثم أناسا يتهرشون كثيرا ، قال : فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة ، قال : فكبرنا ، ثم قال : إني لأرجو أن يكونوا الثلث ، قال : فكبرنا ، ثم قال : إني لأرجو أن يكونوا الشطر ، قال : فكبرنا ، فتلا نبي الله صلى الله عليه وسلم : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : فتراجع المسلمون على هؤلاء السبعين ، فقالوا : نراهم أناسا ولدوا في الإسلام ، ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه . قال : فنمى حديثهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ليس كذلك ، ولكنهم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، [ ص: 343 ] ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون تحدثنا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ، ثم تراجعنا إلى البيت ، فلما أصبحنا غدونا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال نبي الله : عرضت علي الأنبياء الليلة بأتباعها من أمتها ، فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه ، والنبي يجيء ومعه العصابة من قومه ، والنبي ومعه النفر من قومه ، والنبي ليس معه من قومه أحد ، حتى أتى علي .
قال الشيخ : أكرينا : أخرنا .