- رحمه الله - روينا عنه أنه قال: "ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه". أبي داود السجستاني ومن مظانه سنن
وروينا عنه أيضا ما معناه: أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب. وقال: "ما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.
قلت: فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورا مطلقا وليس في واحد من الصحيحين ولا نص على صحته أحد ممن يميز بين الصحيح والحسن عرفناه بأنه من الحسن عند وقد يكون في ذلك ما ليس بحسن عنده، ولا مندرج فيما حققنا ضبط الحسن به على ما سبق. أبي داود.
إذ حكى أنه سمع أبو عبد الله بن منده الحافظ: محمد بن سعيد البادي بمصر يقول: "كان من مذهب أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه". وقال أبي عبد الرحمن النسائي "وكذلك ابن منده: يأخذ مأخذه، ويخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره؛ لأنه أقوى عنده من رأي الرجال". والله أعلم. أبو داود السجستاني
[ ص: 315 ]