السابعة: وإذا انتهى الأمر في معرفة الصحيح إلى ما خرجه الأئمة في تصانيفهم الكافلة ببيان ذلك كما سبق ذكره فالحاجة ماسة إلى التنبيه على باعتبار ذلك. أقسامه
فأولها: صحيح أخرجه البخاري جميعا. ومسلم
الثاني: صحيح انفرد به أي عن البخاري مسلم.
الثالث: صحيح انفرد به أي عن مسلم البخاري.
الرابع: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه.
الخامس: صحيح على شرط ولم يخرجه. البخاري
السادس: صحيح على شرط ولم يخرجه. مسلم
السابع: صحيح عند غيرهما وليس على شرط واحد منهما.
هذه أمهات أقسامه، وأعلاها الأول، وهو الذي يقول فيه أهل الحديث كثيرا: "صحيح متفق عليه" يطلقون ذلك ويعنون به اتفاق البخاري لا اتفاق الأمة عليه. لكن اتفاق الأئمة عليه لازم من ذلك، وحاصل معه؛ لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول. ومسلم
[ ص: 282 ]