وكذلك أخرج في صحيحه حديث مسلم رافع بن عمرو الغفاري، ولم يرو عنه غير عبد الله بن الصامت ، وحديث ولم يرو عنه غير أبي رفاعة العدوي حميد بن هلال العدوي .
وحديث الأغر المزني : " إنه ليغان على قلبي" ولم يرو عنه غير أبي بردة ، في أشياء كثيرة عندهما في كتابيهما على هذا النحو.
وذلك دال على مصيرهما إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولا مردودا برواية واحد عنه . وقد قدمت هذا في النوع الثالث والعشرين.
ثم بلغني عن وجادة قال: "كل من لم يرو عنه إلا رجل واحد فهو عندهم مجهول، إلا أن يكون رجلا مشهورا في غير حمل العلم، كاشتهار أبي عمر بن عبد البر الأندلسي بالزهد، مالك بن دينار وعمرو بن معدي كرب بالنجدة ".
واعلم أنه قد يوجد في بعض من ذكرنا تفرد راو واحد عنه خلاف في تفرده، ومن ذلك ذكر قدامة بن عبد الله، أنه روى عنه أيضا ابن عبد البر حميد بن كلاب، والله أعلم .
[ ص: 1096 ]