ومثال ما انفرد العلة في المتن: بإخراجه في حديث مسلم من اللفظ المصرح بنفي قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم" فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا الأكثرين إنما قالوا فيه: "فكانوا يستفتحون القراءة بـ أنس الحمد لله رب العالمين " من غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري على إخراجه في الصحيح، ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور رواه بالمعنى الذي وقع له. ومسلم
ففهم من قوله: "كانوا يستفتحون بالحمد" أنهم كانوا لا يبسملون، فرواه على ما فهم، وأخطأ؛ لأن معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة، وليس فيه تعرض لذكر التسمية.
[ ص: 510 ]