فوائد مهمة:
أحدها: الصحيح يتنوع إلى متفق عليه ومختلف فيه كما سبق ذكره. ويتنوع إلى مشهور وغريب وبين ذلك.
ثم إن تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من الصفات المذكورة التي تنبني الصحة عليها. وتنقسم باعتبار ذلك إلى أقسام يستعصي إحصاؤها على العاد الحاصر. درجات الصحيح
ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أوحديث بأنه الأصح على الإطلاق. على أن جماعة من أئمة الحديث خاضوا غمرة ذلك فاضطربت أقوالهم.
فروينا عن أنه قال: إسحاق بن راهويه أصح الأسانيد كلها: عن الزهري سالم عن أبيه. وروينا نحوه عن أحمد بن حنبل.
وروينا عن أنه قال: أصح الأسانيد: عمرو بن علي الفلاس عن محمد بن سيرين عبيدة عن علي.
وروينا نحوه عن وروي ذلك عن غيرهما، ثم منهم من عين الراوي عن علي بن المديني. محمد وجعله ومنهم من جعله أيوب السختياني، ابن عون.
وفيما نرويه عن أنه قال: أجودها: يحيى بن معين عن الأعمش إبراهيم عن علقمة عن عبد الله.
وروينا عن قال: أصح الأسانيد كلها: أبي بكر بن أبي شيبة عن الزهري علي بن الحسين عن أبيه عن علي.
وروينا عن صاحب الصحيح أنه قال: أصح الأسانيد كلها: أبي عبد الله البخاري عن مالك عن نافع ابن عمر.
[ ص: 223 ] [ ص: 224 ]