وذكر أبو نصر السجزي الحافظ قول الراوي: "بلغني" نحو قول "بلغني عن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة الحديث، وقال: - أي قال: للمملوك طعامه وكسوته.." السجزي -: "أصحاب الحديث يسمونه المعضل".
قلت: وقول المصنفين من الفقهاء وغيرهم: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا" ونحو ذلك، كله من قبيل المعضل؛ لما تقدم. وسماه في بعض كلامه مرسلا، وذلك على مذهب من يسمي كل ما لا يتصل مرسلا كما سبق. الخطيب أبو بكر الحافظ
فقد جعله وإذا روى تابع التابع عن التابع حديثا موقوفا عليه، وهو حديث متصل مسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نوعا من المعضل. الحاكم أبو عبد الله
مثاله: ما رويناه عن عن الأعمش، قال: يقال للرجل يوم القيامة: "عملت كذا وكذا؟ فيقول: ما عملته، فيختم على فيه.." الحديث. فقد أعضله الشعبي وهو عند الأعمش، عن الشعبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متصلا مسندا. أنس،
قلت: هذا جيد حسن؛ لأن هذا الانقطاع بواحد مضموما إلى الوقف يشتمل على الانقطاع باثنين: الصحابي ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فذلك باستحقاق اسم الإعضال أولى، والله أعلم.
[ ص: 413 ]