( قال ) ولو فالأول قاتل دون الآخر ، ولو قطع مريئه وحلقومه أو قطع حشوته فأبانها من جوفه أو صيره في حال المذبوح ثم ضرب عنقه آخر فالأول جارح والآخر قاتل قد جرح معى أجافه أو خرق أمعاءه ما لم يقطع حشوته فيبينها منه ثم ضرب آخر عنقه رضي الله عنه في موضعين وعاش ثلاثا فلو قتله أحد في تلك الحال كان قاتلا وبرئ الذي جرحه من القتل ، ولو عمر بن الخطاب صار والجراح نفسا ، ولو جرحه جراحات فلم يمت حتى عاد إليه فذبحه كان عليه ما على الجارح منفردا وما على القاتل منفردا . برأت الجراحات ثم عاد فقتله