في طلب العدو ( قال ) : رحمه الله تعالى ، وإذا الشافعي طلب العدو المسلمين وقد تحرفوا لقتال أو تحيزوا إلى فئة . [ ص: 258 ] فقاربوهم
، كان لهم أن يصلوا صلاة الخوف ركبانا ، ورجالا يومئون إيماء حيث توجهوا على قبلة كانوا أو على غير قبلة وكذلك لو كانوا على قبلة ثم رأوا طريقا خيرا لهم من جهة القبلة سلكوا عليها ، وإن انحرفوا عن القبلة ( قال ) : وإن رجع عنهم الطلب أو شغلوا أو أدركوا من يمتنعون به من الطلب ، وقد افتتحوا الصلاة ركبانا ، لم يجزهم إلا أن ينزلوا فيبنوا على صلاتهم مستقبلي القبلة كما وصفت في صلاة الخوف التي ليست بشدة الخوف ، وإن كانوا يمتنعون ممن رأوا ، ولا يأمنون طلبا أن يمتنعوا منه ، كان لهم أن يتموا على أن يصلوا ركبانا . الشافعي