أبواب الصلاة .
( قال ) : رحمه الله تعالى : أخبرنا الشافعي سعيد بن سالم عن عن سفيان الثوري عبد الله بن محمد عن عن عقيل ابن الحنفية أن رضي الله تعالى عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { عليا } وبهذا نقول نحن : مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وقال صاحبهم يحرم بها بغير التكبير بالتسبيح ورجع صاحباه إلى قولنا وقولنا لا يحرم بالصلاة إلا بالتكبير فمن عمل عملا مما يفسد الصلاة فيما بين أن يكبر إلى أن يسلم فقد أفسدها لا فيما بين أن يكبر إلى أن يجلس قدر التشهد ( قال لا تنقضي الصلاة إلا بالتسليم ) : أخبرنا الشافعي ابن علية عن عن شعبة عن أبي إسحاق عاصم بن ضمرة عن رضي الله تعالى عنه قال : إذا وجد أحدكم في صلاته في بطنه رزا أو قيئا أو رعافا فلينصرف فليتوضأ فإن تكلم استقبل الصلاة وإن لم يتكلم احتسب بما صلى وليسوا يقولون بهذا يقولون : ينصرف من الرز وإن انصرف من الرعاف فصلاته تامة ويخالفونه في بعض قوله ويوافقونه في بعضه وإن كانوا يثبتون هذه الرواية فيلزمهم أن يقولوا في الرز ما يقولون في الرعاف لأنه لم يخالفه في الرز غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علمته ( قال علي ) رحمه الله تعالى أخبرنا الشافعي عن هشيم حصين قال حدثنا قال : كان أبو ظبيان رضي الله عنه يخرج إلينا ونحن ننظر إلى تباشير الصبح فيقول : الصلاة فإذا قام [ ص: 174 ] الناس نعم ساعة الوتر هذه فإذا طلع الفجر صلى ركعتين ثم أقيمت الصلاة ( قال علي ) : رحمه الله أخبرنا الشافعي عن ابن عيينة شبيب بن غرقدة عن حبان بن الحارث قال أتيت رضي الله عنه وهو معسكر بدير عليا أبي موسى فوجدته يطعم فقال : ادن فكل فقلت إني أريد الصوم فقال وأنا أريده فدنوت فأكلت فلما فرغ قال : يا ابن التياح أقم الصلاة وهذان خبران عن رضي الله عنه كلاهما يثبت أنه كان يغلس بأقصى غاية التغليس وهم يخالفونه فيقولون : يسفر بالفجر أشد الإسفار ونحن نقول بالتغليس به وهو يوافق ما روينا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في التغليس . علي