( قال ) رحمه الله وإذا الشافعي جازت شهادته من قبل أن أكثر ما في الشهادة السمع ، والبصر وكلاهما كان فيه يوم شهد فإن قال قائل ليسا فيه يوم يشهد قيل إنما احتجنا إلى الشهادة يوم كانت فأما يوم تقام فإنما هي تعاد بحكم شيء قد أثبته بصيرا ، ولو رددناها إذا لم يكن بصيرا لأنه لا يرى المشهود عليه حين يشهد لزمنا أن لا نجيز شهادة بصير على ميت ولا على غائب ; لأن الشاهد لا يرى الميت ولا الغائب والذي يزعم أنه لا يجيز شهادته بعد العمى ، وقد أثبتها بصيرا يجيز شهادة البصير [ ص: 132 ] على الميت ، والغائب . شهد الرجل وهو بصير ، ثم أدى الشهادة وهو أعمى