الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
8193 4152 - (8394) - (2\332) عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=688889قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=31791_15107_30965إنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قطعت له من حق أخيه قطعة، فإنما أقطع له قطعة من النار".
* قوله : "إنما أنا بشر"؛ أي: لا أعلم من الغيب إلا ما أطلعني الله تعالى عليه؛ كما هو شأن البشر.
* "أن يكون": "أن" زائدة دخلت في خبر "لعل" تشبيها لها بعسى.
* "ألحن "؛ أي: أفطن لها، وأعرف بها.
* "أقطع له قطعة"؛ أي: أقطع له ما هو حرام عليه يفضيه إلى النار.
قال السيوطي في "حاشية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود": هذا في أول الأمر لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بالظاهر، ويكل سرائر الخلق إلى الله تعالى كسائر الأنبياء - عليهم السلام - ، ثم nindex.php?page=treesubj&link=11467خص صلى الله عليه وسلم بأن أذن له أن يحكم بالباطن أيضا، وأن يقتل بعلمه، خصوصية انفرد بها عن سائر الخلق بالإجماع.
[ ص: 24 ]
قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: اجتمعت الأمة على أنه ليس لأحد أن يقتل بعلمه إلا النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى.
قلت: كلام nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي محمول على هذه الأمة، وإلا يشكل الأمر بقتل خضر، فتأمل.
فإن قيل: هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يقرر على الخطأ، وقد أطبق الأصوليون على أنه لا يقرر عليه.
أجيب بأنه فيما حكم بالاجتهاد، وهذا في فصل الخصومات بالبينة والإقرار