364 257 - (362) - (1 \ 51) عن جويرية بن قدامة، قال: حججت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه قال: فخطب فقال: إني رأيت كأن ديكا أحمر نقرني نقرة أو نقرتين - عمر، الشاك - . فكان من أمره أنه طعن، فأذن للناس عليه، فكان أول من دخل عليه شعبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أهل المدينة، ثم أهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فدخلت فيمن دخل، قال: فكان كلما دخل عليه قوم أثنوا عليه وبكوا.
[ ص: 212 ] قال: فلما دخلنا عليه، قال: وقد عصب بطنه بعمامة سوداء، والدم يسيل، قال: فقلنا: أوصنا، قال: وما سأله الوصية أحد غيرنا، فقال: فقلنا: أوصنا، فقال: أوصيكم عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه. بالمهاجرين، فإن الناس سيكثرون ويقلون، وأوصيكم بالأنصار، فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب، فإنهم أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بأهل ذمتكم، فإنهم عهد نبيكم، ورزق عيالكم، قوموا عني. قال: فما زادنا على هؤلاء الكلمات.
قال قال محمد بن جعفر: ثم سألته بعد ذلك، فقال في شعبة: الأعراب: وأوصيكم بالأعراب فإنهم إخوانكم، وعدو عدوكم .