2702 1577 - (2707) - (1\297) عن قال: قلت أبي الطفيل، لابن عباس: بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا. قلت: وما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا، رمل رسول الله صلى الله عليه وسلمبالبيت، وكذبوا، ليس بسنة، إن قريشا قالت: زمن الحديبية: دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف، فلما صالحوه على أن يقدموا من العام المقبل، يقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشركون من قبل قعيقعان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " بالبيت ثلاثا "، وليس بسنة. قلت: ويزعم قومك أنه طاف بين ارملوا الصفا والمروة على بعير، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا. فقلت: وما صدقوا وكذبوا؟ فقال: صدقوا، قد طاف بين الصفا والمروة على بعير، وكذبوا، ليس بسنة، كان الناس لا يدفعون عن رسول الله، ولا يصرفون عنه، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه، ولا تناله أيديهم، [ ص: 59 ] قلت: ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان - قال الشيطان - فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند يونس: الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: قد تله للجبين - قال وثم تله للجبين - وعلى يونس: إسماعيل قميص أبيض، وقال: يا أبت، إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره، فاخلعه حتى تكفنني فيه، فعالجه ليخلعه، فنودي من خلفه: إبراهيم أن يا قد صدقت الرؤيا [الصافات: 105] فالتفت إبراهيم، فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين، قال لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش، قال: ثم ذهب به ابن عباس: جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ذهب به جبريل إلى منى قال: هذا منى - قال هذا مناخ الناس - ثم أتى به يونس: جمعا، فقال: هذا المشعر الحرام، ثم ذهب به إلى عرفة، فقال يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل هل تدري لم سميت ابن عباس: عرفة؟ قلت: "لا". قال: إن جبريل قال لإبراهيم: عرفت - قال هل عرفت؟ - قال: نعم. قال يونس: فمن ثم سميت ابن عباس: عرفة، ثم قال: هل تدري كيف كانت التلبية؟ قلت: وكيف كانت؟ قال: إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج، خفضت له الجبال رءوسها، ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج.