176 136 - (175) - (1 \ 25 - 26) عن قيس بن مروان، - فقال: جئت يا أمير المؤمنين من عمر الكوفة، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه، فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل ، فقال: ومن هو ويحك؟ قال: فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها. عبد الله بن مسعود.
ثم قال: ويحك، والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة، وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبي بكر ابن أم عبد ". قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: " سل تعطه، سل تعطه "، من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل، فليقرأه على قراءة قال أنه أتى قلت: والله لأغدون إليه فلأبشرنه، قال: فغدوت إليه لأبشره فوجدت عمر: قد سبقني إليه فبشره، ولا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه . أبا بكر