26561 11043 - (27102) - (6\374) عن فاطمة بنت قيس، أخبرني أن نفرا من أهل تميما الداري فلسطين ركبوا البحر، فقذفتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر، فإذا هم بدابة أشعر، ما يدرى أذكر هو أم أنثى لكثرة شعره، قالوا: من أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، فقالوا: فأخبرينا، فقالت: ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ، ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم وإلى أن يستخبركم، فدخلوا الدير فإذا رجل أعور مصفد في الحديد، فقال: من أنتم؟ قلنا: نحن العرب، فقال: هل بعث فيكم النبي؟ قالوا: نعم، قال: فهل اتبعته العرب؟ قالوا: نعم، قال: ذلك خير لهم، قال: فما فعلت فارس؟ هل ظهر عليها؟ قالوا: لم يظهر عليها بعد، فقال: أما إنه سيظهر عليها، ثم قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: هي تدفق ملأى، قال: فما فعل نخل بيسان؟ هل أطعم؟ قالوا: قد أطعم أوائله، قال: فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت، فقلنا: من أنت؟ قال: أنا الدجال، أما إني سأطأ الأرض كلها غير مكة، وطيبة "، فقال [ ص: 36 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبشروا يا معشر المسلمين، طيبة لا يدخلها "، يعني: الدجال. هذه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر ونودي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فقال: " يا أيها الناس، إني لم أدعكم لرغبة نزلت ولا لرهبة، ولكن