26079 [ ص: 442 ] 10921 - (26619) - (6\307) قال الإمام أحمد: حدثنا أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني إياي ابن جريج، أن حبيب بن أبي ثابت، عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو، والقاسم، أخبراه أنهما، سمعا يخبر أن أبا بكر بن عبد الرحمن، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها أم سلمة، المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة، فكذبوها، ويقولون: ما أكذب الغرائب، حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج، فقالوا: ما تكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، فازدادت عليهم كرامة. قالت: فلما وضعت زينب، جاءني النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبني ، فقلت: ما مثلي نكح، أما أنا، فلا ولد في ، وأنا غيور، وذات عيال، فقال: " أنا أكبر منك، وأما الغيرة، فيذهبها الله عز وجل، وأما العيال، فإلى الله ورسوله ". فتزوجها، فجعل يأتيها فيقول: " أين زناب؟ " حتى جاء يوما، فاختلجها، وقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ترضعها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أين عمار بن ياسر زناب؟ " فقالت قريبة ابنة أبي أمية ووافقها عندها: أخذها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني آتيكم الليلة ". قالت: فقمت، فأخرجت حبات من شعير كانت في جر، وأخرجت شحما فعصدته له. قالت: فبات النبي صلى الله عليه وسلم ثم أصبح، فقال حين أصبح: " عمار بن ياسر، إن لك على أهلك كرامة، فإن شئت سبعت لك، وإن أسبع لك، أسبع لنسائي". لما قدمت