25098 [ ص: 362 ] 10764 - (25626) - (6\198) عن قال معمر، وأخبرني الزهري، أن عروة بن الزبير، قالت: عائشة مهاجرا قبل أرض أبو بكر الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد، لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال ابن الدغنة: أين تريد يا فقال أبا بكر؟ أخرجني قومي فذكر الحديث، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: " أبو بكر: - وهما حرتان - فخرج من كان مهاجرا قبل قد رأيت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين المدينة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين، وتجهز مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي "، فقال أبو بكر أو ترجو ذلك بأبي أنت وأمي؟ قال: " نعم "، فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده من ورق السمر أربعة أشهر، قال أبو بكر قال الزهري: عروة: قالت فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة، قال: قائل عائشة: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال لأبي بكر: فداء له أبي وأمي، إن جاء به في هذه الساعة لأمر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن فأذن له فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل أبو بكر أخرج من عندك " فقال لأبي بكر: " إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فإنه قد أذن لي في الخروج "، فقال أبو بكر فالصحابة بأبي أنت يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم "، فقال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بالثمن "، قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أبو بكر من نطاقها فأوكت الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر بغار في جبل، يقال له وأبو بكر ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال". لم أعقل أبوي قط، إلا وهما يدينان الدين، ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج
[ ص: 363 ]