الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1517 867 - (1514) - (1 \ 175) عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=682277أراد nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون أن يتبتل ، nindex.php?page=treesubj&link=26821فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو أجاز ذلك له ، لاختصينا .
* قوله : "أن يتبتل " : التبتل : هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعا إلى عبادة الله تعالى ، وقد nindex.php?page=treesubj&link=26821رد النبي صلى الله عليه وسلم التبتل عليه حيث نهاه عنه .
* "لاختصينا " : الاختصاء من خصيت الفحل : إذا سللت خصيته ; أي : أخرجتها ، واختصيت : إذا فعلت ذلك بنفسك ، وفعله بنفسه حرام ، فليس بمراد ، وإنما المراد قطع الشهوة بمعالجة ، أو التبتل والانقطاع إلى الله تعالى بترك النساء ; أي : لفعلنا فعل المختصي في ترك النكاح والانقطاع عنه اشتغالا بالعبادة .
والنووي حمله على ظاهره ، فقال : هذا محمول على أنهم ظنوا الاختصاء جائزا ، ولم يكن ظنهم هذا موافقا ، فالاختصاء في الآدمي حرام ، صغيرا كان أو كبيرا ، انتهى .
وما ذكرنا أولى ; لئلا يلزم حمل ظنهم على الخطأ ، والله تعالى أعلم .