16047 [ ص: 367 ] 7063 - (16482) - (4\44) عن عتبان بن مالك أنه قال : فاستتبعه ، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أين تريد؟ " ، فأشرت له إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصففنا خلفه ، فصلى بنا ركعتين ، وحبسناه على خزير صنعناه ، فسمع أهل الدار ـ يعني أهل القرية ـ فجعلوا يثوبون ، فامتلأ البيت فقال رجل من القوم : أين أبي بكر مالك بن الدخشم؟ فقال رجل : ذاك من المنافقين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوله ، يقول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله " ، قال : أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوله ، يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " ، فقال رجل من القوم : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن وافى عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ، إلا حرمه الله على النار " ، فقال يا رسول الله ، إن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني فتصلي في مكان في بيتي أتخذه مسجدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سنفعل " ، قال : فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا على محمود : فحدثت بذلك قوما فيهم قال : ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا ، قال : فقلت : لئن رجعت أبو أيوب ، وعتبان حي لأسألنه ، فقدمت وهو أعمى وهو إمام قومه ، فسألته فحدثني كما حدثني أول مرة وكان عتبان بدريا.