15986 7043 - (16421) - (4\37) عن سلمة بن صخر الأنصاري قال : وقلت : لا والذي بعثك بالحق ، ما أصبحت أملك غيرها ، قال : " فصم شهرين " ، قال : قلت : يا رسول الله ، وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام ، قال : " فتصدق " ، قال : فقلت : والذي بعثك بالحق ، لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا ما لنا عشاء ، قال : " اذهب إلى صاحب صدقة رقبة " ، قال : فضربت صفحة رقبتي بيدي بني زريق فقل له فليدفعها إليك ، فأطعم عنك منها وسقا من تمر ستين مسكينا ، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك " ، قال : فرجعت إلى قومي فقلت : وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة ، قد أمر لي بصدقتكم فادفعوها لي ، قال : فدفعوها إلي . كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري ، فلما دخل رمضان تظهرت من امرأتي [ ص: 352 ] حتى ينسلخ رمضان ، فرقا من أن أصيب في ليلتي شيئا ، فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار وأنا لا أقدر على أن أنزع ، فبينا هي تخدمني إذ تكشف لي منها شيء فوثبت عليها ، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري وقلت لهم : انطلقوا معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمري فقالوا : لا والله لا نفعل ، نتخوف أن ينزل فينا قرآنا ، أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها ، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك ، قال : فخرجت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال لي : " أنت بذاك " ، فقلت : أنا بذاك ، فقال : " أنت بذاك " ، فقلت : أنا بذاك ، قال : " أنت بذاك " ، قلت : نعم ، ها أنا ذا ، فأمض في حكم الله عز وجل فإني صابر له ، قال : " اعتق