15782 6957 - (16215) - (4\16) عن رفاعة الجهني ، قال : بالكديد - أو قال : بقديد - فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبغض إليهم من الشق الآخر " ، فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكيا ، فقال رجل : إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه. فحمد الله ، وقال حينئذ : " أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله صدقا من قلبه ، ثم يسدد إلا سلك في الجنة " ، قال : " وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ، ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة " ، وقال : " إذا مضى نصف الليل - أو قال : ثلثا الليل - ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا ، فيقول : لا أسأل عن عبادي أحدا غيري ، من ذا [ ص: 285 ] يستغفرني فأغفر له ، من الذي يدعوني فأستجيب له ، من ذا الذي يسألني فأعطيه ، حتى ينفجر الصبح " . أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا