15535 6815 - (15965) - (3\484) عن ذي الجوشن، قال : بدر بابن فرس لي، فقلت : يا محمد إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه، قال : " بدر فعلت" فقلت : ما كنت لأقيضك اليوم بغرة قال : " فلا حاجة لي فيه " ثم قال : " يا لا حاجة لي فيه، ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة من دروع ذا الجوشن، ألا تسلم، فتكون من أول هذا الأمر " قلت : لا، قال : " لم؟ " قلت : إني رأيت قومك قد ولعوا بك، قال : " فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ " قال : قلت : بلغني، قال : قلت : أن تغلب على مكة وتقطنها، قال : " لعلك إن عشت أن ترى ذلك " قال : ثم قال : " يا خذ حقيبة الرحل فزوده من العجوة " فلما أن أدبرت، قال : " أما إنه من خير بلال، بني عامر " قال : [ ص: 141 ] فوالله إني لبأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت : من أين؟ قال : من مكة، فقلت : ما فعل الناس؟ قال : قد غلب عليها محمد صلى الله عليه وسلم، قال : قلت : هبلتني أمي، فوالله لو أسلم يومئذ، ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها. أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل